لقد عرف
المغرب خلال فترات ما قبل التاريخ تعاقب عدة حضارات:
العصر الحجري القديمالحضارة الآشولية: تعود بقايا هده الحضارة إلى حوالي 700.000 سنة وأهم الاكتشافات تمت بمواقع مدينة
الدار البيضاء(
مقالع طوما وأولاد حميدة،
وسيدي عبد الرحمان...). الأدوات الحجرية الخاصة بهده الحضارة تتكون من حجر معدل، حجر ذو وجهين....
العصر الحجري الأوسط( مكاشط...) وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان.
العصر الحجري الحديثيلي هدا العصر من الناحية الكرونولوجية الفترة الإيبروموريزية وقد تطور في المغرب حوالي 6000 سنة ق م. تتميز هذه الحضارة بظهور الزراعة واستقرار الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية... في المغرب هناك عدة مواقع عثر فيها على هده الحضارة ونذكر مثلا: كهف تحت الغار
وغار الكحل ومغارات الخيل ومقبرة الروازي الصخيرات....
عصر المعادنيرجع هدا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني
النحاس ثم
البرونز وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة
عصر البرونز.
حضارات العصر الكلاسيكي بالمغرب ليكسوس الاثرية
الفترة الفينيقيةيرجع المؤرخ Pline l’ancien بدايات تواجد الفينيقيين بالمغرب إلى حوالي نهاية القرن الثاني عشر ق.م مع ذكر موقع
ليكسوس كأول ما تم تأسيسه بغرب المغرب. لكن بالنظر إلى نتائج الحفريات الأثرية نجد أن استقرار الفينيقيين بالمغرب لا يتجاوز الثلث الأول من القرن الثامن ق.م. بالإضافة إلى
ليكسوس نجد
موكادور التي تعتبر أقصى نقطة وصلها الفينيقيين في غرب المغرب. الاكتشافات الأخيرة أغنت الخريطة الأركيولوجية الخاصة بهذه الفترة بالمغرب حيث تم اكتشاف عدة مواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. و مكان تواجدها هو مدينة العرائش.
الفترة البونيقيةفي القرن الخامس ق م قام
حانون برحلة استكشافية على طول شواطئ المغرب حيث قام بتأسيس عدة مراكز، التأثير القرطاجي يظهر
بالخصوص في عادات الدفن وانتشار اللغة البونيقية. ومنذ القرن الثالث ق.م ، مدينة
وليلي الموريطانية كانت تخضع لحكم يشبه حكم قرطاج.
الموريتانية الطنجية قوس النصر بمدينة وليلي (فوليبليس) الاثرية
أقدم ما ذكر حول الملوك الموريتانيين يعود إلى الحرب البونيقية الثانية حوالي 206 ق م و ذلك حين وفر الملك
باكا حماية للملك الأمازيغي
ماسينسا تتمثل في 4000 فارسا. أما تاريخ المملكة الموريطانية فلم تتضح معالمه إلا مع نهاية القرن الثاني ق.م و ذلك مع الاهتمامات التي أصبحت توليها روما لهذا الجزء من أفريقيا. في سنة 25 ق م، نصبت روما الملك
يوبا الثاني علـــى رأس المملكة. و بعــد اغتيال" الملك
بتوليمي" من طرف الإمبراطور
كاليكيلا سنة 40 ق م تم إلحاق
المملكة الموريتانية بالإمبراطورية الرومانية.
الفترة الرومانيةبعد إحداث موريتانيا الطنجية، قامت
روما بإعادة تهيئة لعدة مدن:
تمودة،
طنجة،
تاموسيدة،
زليل،
بناصا،
وليلي،
شالة... كما قامت بإحداث عدة مراكز ذات أهداف عسكرية، و خلال هذه الفترة عرف المغرب انفتاحا تجاريا مهما على حوض البحر الأبيض المتوسط. في سنة 285 بعد الميلاد تخلت الإدارة الرومانية على كل المناطق الواقعة جنوب اللكوس باستثناء سلا و موكادور. مع بداية القرن الخامس الميلادي، خرج
الرومان من كل مناطق المغرب.